Q هل حلق اللحية من اللمم الذي يغفره الله أم أنها من الكبائر؟
صلى الله عليه وسلم عرف العلماء الكبائر بتعريفات: أنها ما توعد الله عليها بعذاب في الدنيا، أو لعنة في الدنيا، أو في الآخرة، وقيل: هو ما نهى عنه الشرع نهياً جازماً، ولم يقم على النهي قرينة تصرفه إلى الكراهة، وحلق اللحية هذا ورد فيه النهي الجازم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس من الصغائر، وعلى فرض أنه من الصغائر فإنه بالاستمرار يتحول إلى الكبائر، فلو أن شخصاً حلق لحيته جهلاً قلنا: هذه صغيرة، لكن نقول له: دعها، فإذا قال: لا.
وسوف أحلقها مرة ثانية، فهذا معناه: أن الصغير يصير كبيراً مع الاستمرار بالحلق، فالذنب الصغير يصير غداً مثل الجبال مع الاستمرار.