Q ما هي الأشياء الجائزة التي يستطيع الرجل عملها مع زوجته التي عقد قرانه عليها ولم يدخل بها، هل تكشف له؟ هل يصافحها؟ هل يسلم عليها؟ هل يذهب بها إلى المستشفى أو المدرسة أو غير ذلك؟
صلى الله عليه وسلم أول شيء: بارك الله لك في زوجتك التي عقدت عليها، والحمد لله الآن الشيك في جيبك، ولو لم يكن إلا المكالمة منها، فإنك لا تتكلم إلا على شيء قد أصبح لك، والرباط أصبح في يدك، أنت رجل ممتاز، لكن الذي يعيش على الخيالات والأوهام، ويتلفت ويكلم، وليس معه إلا التراب في يده، هذا خاسر -والعياذ بالله- فنقول: بارك الله لك في زوجتك، ونسأل الله الذي لا إله إلا هو! أن يهيئ قلب أبيها وأبيك، بأن يعجلوا لك بالزواج، أما ما يحل لك فبمجرد عقدك عليها أصبحت زوجتك، يجوز لك منها كل شيء، حتى جماعها يجوز لك، لكن بشرط أن يعلم أهلها وأهلك؛ وذلك لسد الذريعة، خشية أن يحصل شيء بعد ذلك، ثم يقول لها أهلها ويقول أهلك: من أين جاء هذا الشيء؟ لا.
إذا كنت مستعجلاً فاذهب إلى أهلها، وقل لهم: أنتم واعدتمونا في السنة القادمة، وأنا لن أصبر، هذه زوجتي وأريد أن أنام معها هذه الليلة، فإذا قالوا: تفضل، والذبائح والعرس في وقت آخر، فلا بأس، وأخبر أهلك، وهذه زوجتك، بارك الله لك فيها إن شاء الله، لكن لا تطمع أكثر من اللازم.