درجة حديث (من استمع إلى مغن) من حيث الصحة والضعف

Q أرجو منك يا شيخ! أن تبين مدى صحة هذا الحديث: (من استمع إلى مغنٍ أو مغنية صب الله في أذنيه الرصاص المذاب).

صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ضعيف، ولم يخرجه أهل السنن ولا الصحاح، وإنما ذكر في بعض الكتب التي تورد الضعاف، ولكن وردت أحاديث صحيحة، مثل حديث البخاري: (يأتي على الناس زمان يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف) هذا في صحيح البخاري، المعازف أي: الأغاني، والحديث الآخر الصحيح: (صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة، مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة) والحديث الآخر الصحيح حديث عبد الله بن عمر (حينما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعا راعياً ينفخ بوقاً، فأدخل صلى الله عليه وسلم إصبعيه في أذنيه، وكان يسدهما حتى مشى، ثم قال لـ ابن عمر: أكنت تسمع؟ حتى قال: ما عدت أسمع فأخرج يده).

أجاب العلماء على سماع ابن عمر، أنه كان صغيراً غير مكلف، ولا يؤذيه ذلك، وإلا لم يكن ليرخص له النبي صلى الله عليه وسلم لو كان مكلفاً؛ ولأن هذا الناي أو العود لا يصل إلى درجة الفتنة التي تفتنه، ولكن خشية الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه، باعتباره وعاء العلم، ومبلغ عن الله، مما جعله لا يستمع لهذا الشيء، هذا بالنسبة لهذه الأحاديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015