إن المتأمل لآيات سورة الأنعام يجد أنها ناقشت قضية العقيدة بأسلوب عقلي، وبعد أن انتهت من سرد الحقائق التي لا يسع العقل ردها، بينت أن رحمة الله واسعة لكل من سلم بهذه الحقائق، وأوضحت الأجر الجزيل الذي ينتظر هذه الفئة من الناس.
بعد ذلك تحول الأسلوب إلى أسلوب وعيد وتهديد لكل من حمله عناده على التردد في قبول هذه الحقائق فضلاً عن رفضها بالكلية، وقد جاء في إطار ذل بيان مصارع المكذبين، ومصير المعرضين.