هذه السورة تعالج قضية العقيدة الأساسية: قضية الربوبية أولاً.
ثم قضية الألوهية.
ثم قضية الأسماء والصفات.
وهذه الأشياء الثلاثة هي أقسام التوحيد.
واهتمام بعض الناس بالألوهية، والأسماء والصفات، وإغفال جانب الربوبية خطأ في الدعوة، لا بد أن نعمق توحيد الربوبية في قلوب الناس؛ لأنهم إذا عرفوا الرب وحَّدوه، لماذا يحصل الشرك في حياة الناس؟ لعدم معرفتهم بالرب تبارك وتعالى، أو يعرف معرفة ذهنية صورية؛ لكن نريد معرفة حقيقية، ولذا الذين عرفوا الله وحَّدوه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ} [فاطر:28] مَنْ؟! {الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28] أي: إنما تقع الخشية والخوف لله من العلماء، العلماء يخشون الله؛ لأن مَن كان بالله أعْرَف كان منه أخْوَف.