اختص الله الإنسان من بين كل المخلوقات بخصائص كثيرة، ومن هذه الخصائص والصفات التي وهبها الله إياه ملكة التأمل في كل ما يحيط به، وذلك حتى يتسنى له الإطلاع على حقائق الأشياء، ومن ثم الاقتناع بها دون حيرة أو شك.
ومن أجلِّ ما يُمكن للإنسان تدبره القرآن الكريم بما فيه من الحقائق الواضحات، والآيات الباهرات.
وقد تناولت سورة الأنعام الكثير من القضايا التي يجدر بالمرء التوقف عندها، ومن أهم هذه القضايا قضية الإيمان والعقيدة الصحيحة، حيث تناولت السورة مناقشة هذه القضية مع عقل الإنسان، طارحة له الأدلة والبراهين التي لا يسعه أمامها إلا التوقف والتسليم.