Q تبت من أحد الذنوب وهو نكاح اليد، ثم عدت إليه مرة أخرى وأنا على هذا الحال أتوب ولا أقصد العودة، وأعود فما الحل؟
صلى الله عليه وسلم نقول لك: تب إلى الله الآن ولكن لا تلعب -يا أخي- لأن التائب من الذنب والعائد إليه كالمستهزئ بربه، تب إلى الله واعتصم به، وإذا جاءك الشيطان في لحظات يريد منك أن تمارس هذه العادة، فاقرأ القرآن واذكر الله واخرج من البيت، لا تنفرد بالشيطان حتى ينفرد بك فيوقعك في هذه الجريمة؛ لأنها -والعياذ بالله- محرمة كما نص أهل العلم عليها، وقد سألني أحد الإخوة قبل أسبوع، يقول: ما الأفضل الزنا أو نكاح اليد، فقلت له: لا مفاضلة في الحرام، ما هو الأفضل لحمة الميتة أو مرقتها، كلها ميتة، سواء مرقة أو لحمة، وهذا نكاح اليد أو زنا، كله حرام، الزنا محرم بالأدلة الشرعية، ونكاح اليد محرم بالأدلة الشرعية.
وعليك بالصوم إن كنت لم تستطع النكاح، وبعد ذلك ابحث عن الزواج، والحمد لله مجتمعنا الآن مجتمع متماسك، وما في أب من فضل الله يذهب له ولده ويقول: يا أبي أنا رجل الآن أريدك أن تزوجني، ما أظن أباً في الدنيا يقول: لا أزوجك، بل لو يستلف أو يبيع قطعة من بلاده أو السيارة، لازم يزوج ولده، لكن أكثر الشباب ترك الزواج وعزف عنه، وجالس على يديه -والعياذ بالله- ولا يريد أن يخسر شيئاً.