عذاب القبر ونعيمه: الإيمان به جزء من عقيدة المؤمن، فعقيدة أهل السنة قائمة على الإيمان به، وأنه حق، والأحاديث الواردة فيه متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول ابن أبي العز في كتابه شرح الطحاوية: تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لهذا أهلاً أو لذاك أهلاً نسأل الله أن ينجينا من عذابه وأن يجعلنا من أهل رحمته ورضوانه.
وأيضاً سؤال الملكين: هذا ثابت بالأحاديث المتواترة، فيجب على المسلم المؤمن اعتقاد ثبوت ذلك، والإيمان به والجزم والقطع به، ولا يتكلم في الكيفية، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته لكونه لا عهد له، وليس مما يلاحظ بالجوارح والحواس في هذه الدار، والشرع لا يأتي أبداً بما يستحيل على العقل، بل إن الشرع يأتي بما تحار به العقول أما تحيره فلا، فإن عودة الروح إلى الجسد بعد مغادرتها له عودة ليست كالعودة المعهودة لها في الدنيا، بل تعاد إليه إعادة تختلف كل الاختلاف عن الإعادة المألوفة في هذه الدار.