تفسير قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)

Q قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة:158] ما المقصود بالجُناح؟ وما المقصود بالتطوع في الآية الكريمة؟

صلى الله عليه وسلم المراد بالجناح: الإثم, يعني: أنه لا إثم عليه أن يطَّوَّف بين الصفا والمروة إذا كان حاجاً أو معتمراً.

وكان الصحابة تَحَرَّجوا من الطواف بينهما, يعني: خافوا من الإثم, فأنزل الله هذه الآية, وأنه ليس عليكم إثم في الطواف بهما.

ثم قال: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً} [البقرة:158] أي: مَن فَعَلَ الطاعة, مَن فَعَلَ الطاعة لله؛ سواء كانت واجبة أو كانت مستحبة فإن الله شاكر عليم.

والمعنى: أن الطواف بهما من طاعة الله, ومَن فَعَلَ طاعةً لله فإن الله تعالى شاكر عليم يثيبه عليها, الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015