السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل: الوالد يخاصمني على اللحية, يقول لي: خفف منها, أقول له: لا يجوز, يقول لي: بل يجوز، لأنه يأتي لي بعلماء يخففوا، مثل: الشعراوي، ويقول لي: هؤلاء أليسوا علماء؟! فما الجواب؟ الشيخ: الجواب على هذا أن تقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وفِّروا اللحى وحفُّوا الشوارب) (أرخوا اللحى وحفُّوا الشوارب) (أوفوا اللحى) ومعلوم أننا مأمورون باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام, لا باتباع فلان وفلان: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون:71] فما دام عندنا نص عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يمكن أن نحتج بفعل أحد أو بقوله على قول النبي صلى الله عليه وسلم.
فأنت قل لوالدك: يا والدي! نحن مأمورون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولا علينا من اتباع فلان وفلان, والله سبحانه وتعالى يقول: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} [القصص:65] ولم يقل: ماذا أجبتم فلاناً وفلاناً, وتُوْرِد عليه مثل الآيات هذه؛ وأظن الوالد إن شاء الله سوف يقتنع.
السائل: إن شاء الله.
الشيخ: إن شاء الله.
Q أريد أن أؤدي عمرة فأفضل أن أحلق اقتداء بالرسول، فوالدي يعارض, فهل أطيع والدي أو لا؟ الشيخ: ما سبب معارضته؟ السائل: يقول لي: تشوِّه شكلك.
الشيخ: أعوذ بالله! السائل: رافض لذلك بالمَرَّة! الشيخ: أعوذ بالله! افعل الخير, وأقنع الوالد.
السائل: أطيعه أم لا؟ الشيخ: لا تطعه في ترك الطاعة, إلاَّ إذا كان هناك ضررٌ عليه هو, وهنا لا ضرر عليه, فالطاعات إما واجبة أو مستحبة, فالواجبة لابد من تنفيذها رضي أم لم يرضَ, والمستحبة انظر الذي ترى أنه أصلح؛ ولكن لا يلزمك أن تطيع والدك بترك المستحب.
السائل: يعني: هذا مستحب أو واجب؛ الحلق؟ الشيخ: الحلق في الحج أو العمرة مستحب, لأنه يغني عنه التقصير.