السائل: ما رأيكم في شريط ناصر العمر الذي رد فيه على المدعو السقاف؟ الشيخ: قام بواجب طيب، ونحن الآن نحاول أن ننشر هذا الشريط في هذا البلد.
لأن هذا السقاف رجل مجرم كبير، وهو في اعتقادي أن وراءه أناساً، ليس هو وحده في الميدان، وهو جهمي جلد مُرٌّ، ويتلاعب بالسنة، يصحح منها ما يشاء وهو ضعيف، ويضعف منها ما يشاء وهو صحيح عند العلماء، وحسبك دليلاً على ذلك حديث الجارية: (أين الله؟) يقول: أنا أقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقل هذا الحديث، وهو يعلم بل ويعزوه إلى صحيح مسلم، ومع ذلك فهو يقطع بأن هذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه يصححه كثير من العلماء الذين هو يركن إليهم فيما يتعلق بتأويل الصفات أو في تأويل بعض الصفات، كالإمام البيهقي مثلاً.
فالإمام البيهقي -والحمد لله- هو من كبار علماء الحديث وإن كان فيه أشعرية، فهو من هؤلاء الذين صححوا هذا الحديث، فهو لا يبالي به أي مبالاة، فضلاً عن الحافظ ابن حجر أيضاً الذي صحح الحديث لا يبالي به، فهو يقول أنه يقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال هذا الحديث.
ويأتي بأحاديث بعضها صحيح، ليس فيها جملة (أين الله) ، فيضرب هذه الجملة بتلك الروايات التي ليس فيها هذه الجملة، مع أنه لا تَعَارُض، وأكثر الروايات التي يعتمد عليها لا تخلو من علة حديثية، ومع ذلك هو لا يبالي، وهو ينطلق فيما يرد على أهل السنة من القاعدة اليهودية الصهيونية التي تقول: (الغاية تبرر الوسيلة) ، هكذا.