- هل استشعرت نعمة الله عليك عند ذهابك إلى المسجد وكيف أن من حولك من الناس قد حُرم هذه النعمة وبالذات عند صلاة الفجر وأنت تنظر إلى بيوت المسلمين وهم في سُبات عميق كأنهم أموات.
- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسير في الطريق وترى المناظر المتنوعة , هذا قد حدث له حادث سيارة وهذا قد ارتفع صوت الشيطان (أي الغناء) من سيارته وهذا كافر وقد أنعم الله عليك بالإيمان ونعمة الإسلام.
- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسمع وتقرأ أخبار العالم من مجاعات وفيضانات وانتشار أمراض وحوادث وزلازل.
الدرس الواحد والأربعون:
صلاح الظاهر والباطن
1 - أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة، وهذا هو الذي تضمنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).
2 - أن يكون العمل في باطنه يقصد به وجه الله -عز وجل-، كما تضمنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الأعمال بالنيات).
- وقال الفضيل في قوله تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.
قال: أخلصه وأصوبه.
وقال: إن العمل إذا كان خالصا، ولم يكن صوابا، لم يقبل، وإذا كان صوابا، ولم يكن خالصا، لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا.
وقال: والخالص إذا كان لله - عز وجل -، والصواب إذا كان على السنة.
- وقد دل على هذا الذي قاله الفضيل قول الله - عز وجل -: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
- قال ابن القيم: الايمان له ظاهر وباطن.
- وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح.
- وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته.
- فلا ينفع ظاهر لا باطن له وإن حقن به الدماء وعصم به المال والذرية.
- ولا يجزىء باطن لا ظاهر له إلا اذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك.
- فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الايمان.
- ونقصه دليل نقصه وقوته دليل قوته.
- فالايمان قلب الاسلام ولبه واليقين قلب الايمان ولبه.