الدرس الرابع والثلاثون: أنوار الصلاة

الدرس الرابع والثلاثون:

أنوار الصلاة

- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (والصلاةُ نورٌ).

- قال ابن رجب: فالصَّلاةُ نورٌ مطلق:

1 - فهي للمؤمنين في الدُّنيا نورٌ في قلوبهم وبصائرهم، تُشرِق بها قلوبُهم، وتستنير بصائرُهم ولهذا كانت قرَّة عين المتقين، كما كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: (جعلت قُرَّةُ عيني في الصلاة) خرّجه أحمد والنَّسائي.

2 - وهي نورٌ للمؤمنين في قبورهم، ولاسيَّما صلاة الليل، كما قال أبو الدرداء: (صلُّوا ركعتين في ظُلَم اللَّيلِ لِظلمة القبور)

3 - وهي في الآخرة نورٌ للمؤمنين في ظلمات القيامة، وعلى الصراط، فإنَّ الأنوارَ تُقسم لهم على حسب أعمالهم. وفي " المسند " و" صحيح ابن حبان " عن عبد الله بن عمرو، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه ذكر الصلاة، فقال: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبُرهاناً ونجاةً يَوْمَ القيامة، ومَنْ لم يُحافِظْ عليها لم يكن له نور ولا نجاة ولا بُرهانٌ).

- ثمرة العبادات:

- قال ابن رجب: وأما الأعمال البدنية، فإنَّ لها في الدُّنيا مقصدين:

- أحدهما: اشتغالُ الجوارح بالطَّاعة، وكدُّها بالعبادة.

- والثاني: اتِّصالُ القلوب بالله وتنويرُها بذكره يُرادُ به تفريغُ القلب منَ الاشتغال بالدنيا؛ ليتفرَّغ لِطلب الله، ومعرفته، والقرب منه، والأُنس به، والشَّوقِ إلى لقائه.

- قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه في النهار.

- قال العلامة ابن القيم: لما كانت الصلاة مركز الإيمان وأصل الإسلام ورأس العبودية ومحل المناجاة والقربة إلى الله وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو مصل وأقرب ما يكون منه في صلاته وهو ساجد كانت الصلاة نور المسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015