- سب رجل ابن عباس رضي الله عنهما فلما فرغ قال: يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها؟ فنكس الرجل رأسه واستحى.
- وأسمع رجل أبا الدرداء رضي الله عنه-كلاما , فقال: يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه.
الدرس الثامن والعشرون:
ثمرات مجالس الذكر
- عن أبي هريرة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: (إنَّ لأهلِ ذكرِ الله تعالى أربعاً: تنزلُ عليهمُ السَّكينةُ، وتغشاهمُ الرَّحمةُ، وتحفُّ بهم الملائكةُ، ويذكرُهُم الرَّبُّ فيمن عنده). رواه مسلم.
- قال ابن رجب: وهذه الخصال الأربعُ لكلِّ مجتمعين على ذكر الله:
- أحدها: تَنْزل السكينة عليهم، وفي الصحيحين عن البراء بن عازب، قال: كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهف وعنده فرسٌ، فتغشَّته سحابةٌ، فجعلت تدورُ وتدنُو، وجعل فرسه يَنفِرُ منها، فلمَّا أصبح، أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له، فقال: (تلك السَّكينة تنَزَّلت للقرآن).
- والثاني: غِشيانُ الرَّحمة، قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
- والثالث: أنَّ الملائكة تحفُّ بهم.
- الرابع: أنَّ الله يذكرُهم فيمن عنده، وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: (يقولُ الله - عز وجل -: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكرُني، فإنْ ذكرني في نفسِه، ذكرتُه في نفسي، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم).
- وذكر الله لعبده: هو ثناؤه عليه في الملأ الأعلى بين ملائكته ومباهاتهم به وتنويهه بذكره.
- قال الربيعُ: إنَّ الله ذاكرٌ مَنْ ذكرهُ، وزائدٌ مَنْ شكره، ومعذِّبٌ من كفره.
- وصلاةُ الله على عبده: هي ثناؤه عليه بين ملائكته، وتنويههُ بذكره.