الدرس الثامن: أن نكون كالجسد الواحد

- والرِّضا بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً بأن:

1 - ننقاد له ونسلم تسليما مطلقا بما أتى به

1 - ننقادَ له ونسلّم تسليمًا مطلقًا بما أتى به، فلا يتحاكم إلا لهديه، ولا يحكّم عليه غيرَه، ولا يرضى بحكم غيره البتّةَ، وأن لا يبقى في قلبه حرجٌ من حكمه، وأن يسلّم تسليمًا، أيًّا كان حكمه، حتى وإن كان مخالفًا لمراد النفس أو هواها أو مغايرًا لقول أحدٍ كائنًا من كان.

- لأن الحبيبَ صلى الله عليه وسلم قال كما في الحديث الصحيح: (كلُّ أمتي يدخل الجنّةَ إلا من أبى)، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟! قال: (من أطاعني دخل الجنّةَ، ومن عصاني فقد أبى).

- وقال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

2 - ومن مقتضياته

2 - ومن مقتضياته: تصديقه في جميع ما أخبر , ومحبته صلى الله عليه وسلم , وطاعته في أوامره , واجتناب نواهيه , واتخاذ ما جاء به من الشرع منهاجا ً للحياة.

الدرس الثامن:

أن نكون كالجسد الواحد

- قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).

- عن أبي موسى، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: (المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضاً)، وشبَّك بين أَصابعِه.

- وفي مسند الإمام أحمد عن سهلِ بن سعدٍ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: (المؤمن من أهلِ الإيمانِ بمنْزلةِ الرَّأسِ مِنَ الجَسَدِ، يأْلَمُ المؤمنُ لأهلِ الإيمانِ كما يأْلَمُ الجَسَد لِما في الرَّأْسِ).

- حاسب نفسك!:

كم سمعنا من الأحاديث ومن الخطب والدروس عن الإخوة الإيمانية وحق المسلم على أخيه المسلم، لكن هل عملنا بها؟ وهل طبقناها في واقعنا وحياتنا؟ وهل تتأثر مشاعرك وأحاسيسك عندما ترى أو تسمع عن إخوانك المضطهدين والمشردين والمأسورين؟ أم أن الأمر يكون عندك سيّان وليس له أي تأثير في قلبك وفي مشاعرك؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015