خامساً: الثواب الأخروي وهو الأساس الذي شمر إليه المشمرون، والذي تسابق إليه العاملون، وتنافس فيه الصالحون، مرتبط أيضاً بالعمل: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف:43]، ويقال لهم هناك: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [المرسلات:43] فما فاز من فاز وأفلح من أفلح في دار القرار ودار النعيم المقيم إلا بالعمل، والرصيد الوحيد الذي يؤهله لهذا التكريم ولتلك المكانة إنما هو عمله الصالح.