تراب الجنة هو الزعفران وأنهارها كثيرها، ومنها: نهر الكوثر، وقال الله: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} [محمد:15].
أيضاً فيها الظلال، وفيها العيون، ومنها عين الكافور وعين التسنيم وعين السلسبيل.
وفيها القصور {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [الصف:12]، {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن:72].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) [الإخلاص:1] عشر مرات بنى الله له بيتاً في الجنة).
أيضاً في الجنة أشجار مثل العنب والنخيل والرمان والسدر والطلح، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها!) يمشي في ظلها مائة عام ولا تكفي المائة العام ليقطع مسافتها، وذلك قوله تعالى: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة:30].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب).
ويقول عليه الصلاة والسلام: (لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي، فقال لي: يا محمد! أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها غراس، وأن غراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).