فضل البشاشة وحسن الخُلق

ثم قال صلى الله عليه وسلم: (وأن تكلم أخاك) أي: وكلم أخاك تكليماً، (وأنت منبسط إليه وجهك) أي: باشّ الوجه في وجه أخيك، فالابتسام أو التبسم في وجه أخيك صدقة تتصدق بها، ويأجرك الله سبحانه وتعالى عليها، فالمعنى: أن تتواضع لأخيك، وتطيب الكلام؛ حتى يفرح قلبه بحسن خلقك.

قوله: (إن ذلك) أي: الكلام مع انبساط الوجه (من المعروف) يعني: من المعروف الذي لا ينبغي أن تحقره أو تنكره، فلا ينبغي أن تتركه وتقول: هذا أمر يسير، بل هو باب من أبواب المعروف الذي نهيت عن احتقاره أو التفريط فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015