إفساد العقائد والأخلاق بالقصص الباطلة في المناهج المطورة

أيضاً: في مناهج التعليم العام قصة غادة رشيد التي جعلوها بدل قصة عمرو بن العاص رضي الله تبارك وتعالى عنه، وهي قصة تاريخية مطعمة بقصص الحب والغرام، للصف الثالث الإعدادي، وباختصار شديد القصة تدور أحداثها في أيام الغزو الفرنسي لمصر، وكيف أن هذه البنت أحبها القائد الفرنسي إلى آخر هذا الكلام، والقصة محشوة بالإلحاد في صفات الله، وفي القدر، وفي العقيدة، ففيها مثلاً: (سمعت قهقهة القدر وهي تجلجل في شماتة وسخرية)، وتقول أيضاً: (لا يا زوجي الباسل إن شيئاً في الأرض أو في السماء لن يحول بيني وبينك)، وفيها شخص يتحدث عن أهمية اللهو والمرح؛ لأنه يريح النفس من عناء العمل، فيرد عليه شخص آخر ويقول له: وأين هنا السبيل إلى اللهو في مدينة نصفها مساجد، ونصفها في الرهبان والراهبات في الصوامع! وهذا تنفير للنشء من المساجد وعبادة الله تبارك وتعالى، وادعاء أن الدين يحرمهم من الترويح عن النفس.

وفي القصة تشويه للمجاهد سليمان الحلبي، وأنه كان حائر العينين، رث الثياب، عصبي المزاج، يكثر من هز رأسه في حزن واضطراب إلى آخره، ولا حول ولا قوة إلا بالله! أيضاً: فيه وصف الفتاة العصرية بوصف سيء جداً، وبذيء لا تصح حكايته.

أيضاً: قصة أحلام شهرزاد لـ طه حسين مقررة على الصف الأول الثانوي، وهي تحتوي على كثير من التعبيرات الخرافية التي تتنافى مع التوحيد، ولا أستطيع قراءة كل هذا الكلام القذر، ولكن من هذه العبارات يقول طه حسين: حتى إذا بلغها -يعني: هذه المحبوبة المعشوقة- جثا أمامها -يعني: ركع- غاضاً بصره إلى الأرض، رافعاً يديه إلى السماء كأنه المؤمن الذي يتقرب إلى التمثال! كيف يتقرب مؤمن إلى التمثال؟! هل هذا هو الإيمان؟! هذا كلام عدو الله طه حسين: حتى إذا بلغها جثا أمامها، غاضاً بصره إلى الأرض، رافعاً يديه إلى السماء كأنه المؤمن الذي يتقرب إلى التمثال، وهي تضع يدها على رأسه كأنها تبارك عليه! هكذا يريدون أن تكون تربية أولادنا.

كذلك في مناهج الإنجليزي كلام سيء لا يمكن بأي حال من الأحوال قراءة الترجمة؛ لأنه كلام يخدش الحياء جداً.

أيضاً: تشويه قصة خديجة بنت خويلد، والكلام عنها بطريقة سيئة جداً، فالكتاب يذم المرأة المتزوجة التي تحسن التبعل، وتقر في البيت، وتكون سكناً لزوجها، وتحسن تربية أولادها، ويصفها أنها مخلوق استبد به الرجال، وأرادوا له أن يكون ضعيفاً سجيناً في أيديهم، يأكل ويلد كما تأكل الحيوانات وتلد، ويجعل هذا هو الدور الذي يريده الإسلام من المرأة المسلمة، وهذا غير صحيح، فالإسلام يريد من المرأة أ، تربي لنا مثل صلاح الدين من جديد الذي حذفتم سيرته، وسيرة عمر بن عبد العزيز وعمر بن الخطاب، هذه هي وظيفة المرأة المسلمة.

ويعرضون في كتب اللغة الإنجليزية بالذات صورة المرأة المنحلة الغارقة في المحرمات والرقص والخمور من خلال فصول تدريس اللغة الإنجليزية، هذه هي المرأة التي يريدونها بدل المرأة التي تقر في البيت، وتحسن خدمة زوجها، وتربية أولادها.

أيضاً: كلام في منتهى سوء الأدب مع الرسول عليه الصلاة والسلام في قصة خديجة، وسأذكرها لكم، فحكاية الكفر ليست بكفر، يصف هذا القذر خديجة رضي الله عنها في عشرين جملة ذاكراً صفاتها الجسدية، يقول: فوقف وحياها -يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم -وحين رأت محمداً تذكرت ذلك الحلم، وأحست -أعوذ بالله- أنها أمام فتى داهية -أستغفر الله- تمالكت شعورها إلى آخر هذا الكفر، لا يوجد احترام لأم المؤمنين رضي الله عنها.

أيضاً: عبارة أخرى: جئت أهنئك بسلامة العودة، وتقول له: ألا تحس الوحشة يا محمد؟! إلى آخر هذا الكلام، يكذبون على رسول الله، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015