هذه قاعدة يذكرها العلماء: أن الإنسان إذا ارتكب بعض المعاصي، مثل ممثلة تتوب من الفسق والفجور وتتبرأ من الأفلام والفساد الذي فعلته من قبل، وتحاول أن تقضي عليه فلا تستطيع، حيث يعمد الشياطين إلى إخراج تلك الأشياء السيئة وإذاعتها في الناس، فهل هي تحمل هذا الإثم بعد أن استفرغت وسعها في التبرؤ من ذلك؟ فالقاعدة: أن كل من تاب من شيء تعاطى سببه فقد فعل ما هو واجب عليه، والله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ الإنسان إلا بما في وسعه، يقول الشاعر: من تاب بعد أن تعاطى السبب فقد أتى بما عليه وجب وإن بقى فساده كمن رجع عن بث بدعة عليها يتبع أو تاب خارجاً مكان الغصب أو تاب بعد الرمي قبل الضرب يقول بعضهم: كل مطيع مستأنس، وكل عاص مستوحش.
أمستوحش أنت مما جنيت فأحسن إذا شئت واستأنس