الأصل في دخول الدعاة إلى البرلمان للإصلاح والدعوة المنع؛ لأن في الدخول مفاسد كثيرة، وتنازلات عديدة، وقد أثبتت التجارب الكثيرة المتتابعة أن هذا الطريق شره أكثر من خيره، وأضراره أكثر من منافعه، ومن أبى إلا الدخول فلا نضلله؛ لأن دخوله مبني على اجتهاد ونظر، وهو أيضاً لا يجوز له أن يضلِّل من خالفه، والواجب علينا أن نعذر بعضنا بعضاً في المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف.