أخيراً: دعونا نتأمل هذه العبرة التي نطق بها عدو لدود، لكن لكونها توافق سنن الكون وقوانين الحياة نقول: صدق وهو كذوب، فقد قص الأستاذ يوسف العظم: أن وزير الحرب اليهودي موشي ديان لقي في إحدى جولاته في فلسطين المحتلة شاباً مؤمناً في مجموعة من الشباب في حي من أحياء قرية عربية باسلة، فصافحهم اليهودي الخبيث بخبث يهودي غادر، غير أن الشاب المؤمن أبى أن يصافحه، وقال له: أنتم أعداء أمتنا، تحتلون أرضنا، وتسلبون حريتنا، ولكن يوم الخلاص منكم لابد آتٍ بإذن الله؛ لتتحقق نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: (لتقاتلن اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربيه) فابتسم ديان الماكر وقال: حقاً! سيأتي يوم نخرج فيه من هذه الأرض، وهذه نبوءة نجد لها في كتبنا أصلاً، ولكن متى؟ واستطرد اليهودي الخبيث قائلاً: إذا قام فيكم شعب يعتز بتراثه، ويحترم دينه، ويقدر قيمه الحضارية، وإذا قام فينا شعب يرفض تراثه، ويتنكر لتاريخه، عندها تقوم لكم قائمة، وينتهي حكم إسرائيل! أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.