الكتاب المعتمد الذي ننصح به: تفسير المشكل من القرآن العظيم على الإيجاز والاختصار، لـ أبي محمد مكي القيطي، يفضل أن يلحق به كتاب أيضاً عظيم جداً من كتب التراث لا يقل عنه أهمية للإمام بدر الدين بن جماعة وهو: غرر التبيان فيمن لم يسم في القرآن، كلامنا يكمل بعضه بعضاً.
لنفرض أن الكتابين غير متوفرين، فما المخرج؟ هناك كتب بسيطة أي كتاب في غريب القرآن، مثلاً: كتاب كلمات القرآن توضيح وبيان، وهو كتيب صغير جداً لفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف رحمه الله، أو: مختصر معاني مفردات القرآن الكريم للشيخ محمد سند الطوخي.
أما المرجع في مفردات القرآن الكريم فهناك المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني، مجلد واحد كبير، وهذا المرجع إن تمكن طالب العلم من حفظه واستظهاره فهذا جيد، وإن كان الراغب الأصفهاني يقال إنه شيعي إمامي، لكن الله أعلم بصحة ذلك، لكن الكتاب جيد من حيث اللغة، لكن يكون الإنسان على حذر؛ لأنه أحياناً تشم هذه الرائحة الشيعية في مواضع قليلة جداً.
وهناك علم آخر يسمى: مشكل القرآن، أي: الآيات التي يتعارض ظاهرها في نظر من لم يحكم دراسة القرآن وفهمه، يقوم بعض العلماء بتوضيحها والجمع بينها وإزالة هذا الإشكال، فأشهر كتاب ألفه السلف في ذلك هو عبارة عن رسالة هي أوراق قليلة جداً للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في الرد على الزنادقة والجهمية.
وهناك كتاب قيم جداً في هذا الباب وهو كتاب: "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" للعلامة الشنقيطي رحمه الله.
وهناك علم من العلوم الخطيرة جداً والمهمة، بل يعتبر أهم علوم القرآن هو: علم أحكام القرآن وآيات الأحكام، هذا علم مهم جداً، وهو باختصار: عبارة عن الآيات التي تضمنت أحكاماً فقهية، وأفضل كتاب نرشحه في هذا هو: روائع البيان تفسير آيات الأحكام، للشيخ محمد علي الصابوني، والكتاب عليه مآخذ من حيث تساهله في أحاديث ضعيفة، وعدم إتقانه لتخريج الأحاديث، فهذه مآخذ معروفة لأنه غير متضلع من علم الحديث، لكن كناحية تنظيمية كتاب "روائع البيان" من أحسن الكتب في التنظيم والترتيب وحسن التسهيل في التدريس، فالكتاب الذي يعتمد: "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام في القرآن الكريم" للصابوني.
وهناك مراجع أخرى يحتفظ بها الإنسان مثل: جامع أحكام القرآن للقرطبي أو لـ ابن العربي، وكذلك: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي رحمه الله تعالى.