الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، محمد عبد الله ورسوله صلى عليه وسلم.
إن الهداية إلى الحق والعصمة من الضلال خير ما يؤتاه العبد، فلم يؤت العباد خيراً من هداية إلى الحق، تعصمهم من الزلل، وتوصلهم إلى الله سبحانه وتعالى، ذلك خير ما يعطي الناس، وخير ما يتفضل الله به على عباده الذين أنعم عليهم أن يهديهم، ولذلك نقول: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:6 - 7] الذين أنعم الله عليهم هم: المرسلون والأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون.