Q ما حكم من قال: إن الله تعالى في الأرض؟
صلى الله عليه وسلم هذا الكلام كفر، وهناك فرق بين القضيتين، أعني بين قولنا: إن هذا القول كفر، وبين قولنا: إن قائل ذلك كافر، فهذه المقولة كفر، لكن الذي يقول بها أمره إلى الله سبحانه وتعالى، ونحن لا نكفره.
فالذي يقول: إن الله سبحانه وتعالى في الأرض، أو: إن الله في كل مكان أو: إن الله ليس في السماء، مقالته هذه ليست توحيداً وليست إيماناً، بل هي كفر، لكن هناك فرق بين أن نقول: هذه الكلمة كفر، وبين أن نكفر كل من قال بها، فالذي قال بها لا بد أن نقيم عليه الحجة والبرهان، فقد تعرض له شبهة، ولذلك لم يكفر العلماء المتكلمةَ، وحتى الخوارج لم يكفروهم ويخروجهم كلهم عن ملة الإسلام، وإنما قالوا: إن في أقوالهم كفراً.
فإن استبان له الأمر ورد الأدلة على علم فإنه يكفر، وإذا ردها جهلاً لعدم تبينها له فلا نكفره.