Q هل هنالك خاتمة تحب أن توجهها في الكلام على الشيعة؟
صلى الله عليه وسلم أوجه هذه الخاتمة من خلال نقطتين: النقطة الأولى: مسألة عدم القراءة والاطلاع ظاهرة منتشرة بين الشباب المسلم، وينبغي في الحقيقة أن ننتبه لهذه المسألة انتباهاً قوياً؛ لأنه لا يمكن للمسلم أن يعرف إسلامه في هذه الحياة إلا بالعلم، وإلا فكيف يمكن أن يسير في خطه في هذه الحياة دون أن يكون على علم؟ وهذه المسألة مهمة حقيقة، وأنبه الإخوة جميعاً إلى أن يقرءوا وسيجدون ما يشفي غليلهم في ذلك مما كتبه أهل الإسلام، ومما يوضح توضيحاً تاماً الفرق بين السنة وبين الشيعة، وأنا أدعو الإخوة جميعاً إلى أن يأخذوا هذا الأمر مأخذ الجد، وأن يرجعوا إلى الكتب حتى تتبين أخطاؤهم في كثير من المسائل.
النقطة الثانية: مسألة التقوى: فإنها ذات دور عظيم في حياة المسلم، فكلنا محاسبون وموقوفون بين يدي الله سبحانه وتعالى، ألسنا نقرأ في كتاب الله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6] عشرات المرات في كل يوم؟ وذلك لأن الطرق تعددت وتشعبت، فينبغي للمسلم أن يتحرى الطريق الصحيح، ولا يتصور أنه يمكن أن يتحرى ذلك إلا بالتماس التقوى، والتقوى نور من الله سبحانه وتعالى يقذفه في قلب المؤمن، وبها يستطيع أن يعلم، وأن يعرف، وأن يوازن بين الأمور، والمتقون دائماً تجدهم يحاسبون أنفسهم وينظرون إلى نقاط الضعف فيهم، ويصححون مفاهيمهم.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا صراطه المستقيم، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وجزاكم الله خيراً.