برز على مر العصور فلاسفة كثيرون بهروا الناس بسعة علمهم، وبقدراتهم العقلية الرائعة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يتخلصوا من البيئات الوثنية التي كانوا يعيشون فيها، ولم يستطيعوا أن يضيئوا الطريق للبشرية، ومن أبرز الفلاسفة: أفلاطون الذي قال بوجود أرباب من دون الله، وقد أراد بنظريته الشركية هذه أن يعلل ما هو موجود في العالم من شر ونقص وألم، فالخير عنده كله من العقل المطلق، والعدل كله من الهيولي -مادة الخلق- والوجود عنده طبقتان متقابلتان، فالعقل المطلق هو الخالق للخير، وبين العقل المطلق والهيولي -مخلوقات هذه المواد- كائنات على درجات تعلو بمقدار ما تأخذ من العقل المطلق، وتسفل بمقدار ما تأخذ من الهيولي، وهذه الكائنات المتوسطة بعضها أرباب، وبعضها أنصاف أرباب، وبعضها نفوس بشرية، وقال أيضاً بتناسخ الأرواح.
وادعى كثير من الفلاسفة أن العالم قديم أزلي، فلم يحصل البشر على الهدى والنور من الفلاسفة.