لقد حمل الله تعالى الإنسان أمانته التي هي دينه وهديه وشريعته فكان في ذلك ظلوماً جهولاً، وإنما أراد الله تعالى من حملة أمانته أن يصلوا بها إلى الناس أجمعين، وأن يسود دينه في العالمين، وأن يعودوا بالبشرية إلى تاريخها الصحيح، ولن يتم هذا إلا بأخوة إسلامية ووحدة بين العاملين وعنايتهم بأنفسهم تزكية وتطهيراً وتربية، وتجديداً منهم لإيمانهم بين الفينة والفينة بأنواع الأعمال الصالحة.