التغيير لابد أن يكون بمنهج الإسلام، أما إذا كان بمنهج غير إسلامي فهو عبارة عن نقل الناس من باطل إلى باطل، ومن شر إلى شر، فنحن نريد المنهج الذي يريده الله سبحانه وتعالى، فإذا كان منهجاً لا يريده الله سبحانه وتعالى، فليس فيه فائدة.
وقد وقع تغيير في عالمنا الإسلامي في هذا القرن قبل سنوات في إيران، فهل هذا هو منهج التغيير الإسلامي الذي يرضى عنه الله؟ فلو بعث محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ورأوا هذا التغيير فإنهم سيقولون: ليس هذا هو المنهج الذي نريد أن نغير به.
فالمنهج الذي يرفع البشر إلى مصاف الآلهة، والذي يمتلئ بالأحقاد على تاريخ هذه الأمة ويلعن أولها، والذي يفضل الطوائف المنحرفة على الطوائف الطيبة الخيرة، لا يمكن أن يكون هو المنهج المطلوب والسبيل.
إن التغيير بمنهج محرف وبعيد عن كتاب الله وسنة رسوله وعن الضوابط السليمة للإسلام، لا يمكن أن يكون تغييراً صواباً حقاً.