ذنوبنا كثيرة، وآثامنا كبيرة، وليست لنا مكانة الرسل، ولن ينجي في ذلك اليوم إلا التقوى: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)، أن يقدم المسلم لآخرته، وأن يقدم لربه تبارك وتعالى ويتقي غضب الله وناره، ثم يكون فعله منضبطاً بهذا الإسلام ولهذا الدين، لا يتصرف في أفعاله تصرفات خاطئة، ولا يتصرف في أمواله تصرفات خاطئة، إن كان عنده فضل مال فليجد به في الطرق التي شرعها الله تبارك وتعالى، للفقراء، وللمساكين، وفي سبيل الله، وفي إقامة المشروعات النافعة التي تعود على الأمة بالخير، ويتجدد نفعها فيصل إليه في قبره كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإنسان إذا مات فإنه ينقطع عمله إلا من ثلاث: (صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
الصدقة الجارية التي يتركها الإنسان واقفاً إياها في سبيل الله تبارك وتعالى يبقى نفعها للناس متجدداً؛ لأنها قائمة، فكلما استفاد منها العباد فإن الأجر والثواب يصل إليه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.