هذا يقول: حفظت الأربعين والعمدة مع الشروح حتى وصلت باب الحج في البلوغ وحفظت القرآن وبعدها دخلت عالم الأسهم ولي الآن قرابة سبعة أشهر لم أفتح كتاباً، ولا أستطيع إلا قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ما نصيحتك؟

الجواب: إذا عرفت الهدف الذي من أجله خلقت أجبت عن نفسك، أجبت عن سؤالك، أنت خلقت لتحقيق العبودية، وما دام لديك أهلية لطلب العلم فكيف تفرط بعد أن حفظت ما حفظت، ثم بعد ذلك ألا يحز في نفسك أن تفقد أغلى ما تملك؟!.

يعني لو أن الإنسان لديه خمسة من الأولاد مع الوالدين وفجأة فقدهم بلحظة هل يعوض هذا جميع من يملك من أمور الدنيا؟ لا، فكيف بمن حفظ كتاب الله -جل وعلا-، ثم يفرط فيه بسبب هذه الأسهم أو غيرها من التجارات.

الإنسان، الأنس والجن ما خلقوا إلا لتحقيق العبودية لله جل وعلا، تحقيق العبودية لا يتم إلا إذا كان على بصيرة، والبصيرة لا تكون إلا بطلب العلم، فإذا فرط هذا من أجل حطام الدنيا فلا شك أن هذا خذلان، هذا خذلان، نسأل الله السلامة والعافية، فعليك أن تعود وأن تراجع ما حفظت وأن تلزم الدروس وتسمع التسجيل والأشرطة على هذه الكتب، وتزاحم الشيوخ وتلازمهم ولا تنس نصيبك من الدنيا، كما قال الله -جل وعلا-، يعني لا ينبغي أن يعيش طالب العلم عالة يتكفف الناس، لا ينسى نصيبه من الدنيا، وعليه أن يسدد ويقارب، لكن لا يترك العلم.

يقول: أنا أقرأ القرآن بترتيل لكن ما أدري كيف أتدبر القرآن، ما الطريقة على تدبر القرآن؟

الجواب: تدبر القرآن يعينك عليه فهمه، فإذا فهمت القرآن بالطريقة التي شرحناها واستمعت إلى قراءة قارئ مؤثر فلا شك أنك سوف تتدبر القرآن إذا قرأت بنفسك، يعني تسمع القرآن من قارئ مؤثر وتنظر في التفاسير على الطريقة التي ذكرناها، لا شك أنك يورثك هذا التدبر.

يقول: هل أختار فن من الفنون وأبدأ به، أم أشملها جميعاً؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015