هذا يقول: نرجو أن تكون لك زيارة شهرية لبريدة لمحاضرة تكون سلسلة في كتب العلم؟
عندنا دورة في الصيف مدتها أسبوعان في شرح جامع الترمذي، وأما هذا فحسب التيسير، يعني إذا وجد فرصة لبينا الطلب وإلا فالإخوان يعذروننا.
يقول: ما توجيهكم لمن يتابع المحاضرات هل يكتب أم يكتفي بالسماع مع العلم أنه بطيء الكتابة لا يستطيع أن يكتب كل ما يقوله الشيخ، وكيف يراجع الدرس في وقت آخر؟
هذا إذا كان حضر المحاضرة وانتبه لها انتباهاً جيداً، وقيد ما يحتاج إليه مما يلفت نظره وانتباهه من هذه المحاضرة، رؤوس، عناوين، ويكون إذا تذكر هذه العناوين تذكر ما قيل تحت كل عنوان بها ونعمت، وإن كانت حافظته لا تستطيع استيعاب ما قيل في المحاضرة فالتسجيل يقوم بهذا، يعني مراجعة التسجيل يقوم بشيء من هذا.
يقول: هل من الممكن أن أحفظ على نفسي القرآن من غير شيخ آخر؟
نعم إذا أتقنت القرآن، إذا أتقنت قراءته وتلاوته فلك أن تحفظه بمفردك على غير شيخ، لكن شريطة أن ترفع صوتك بالقراءة وقت الحفظ؛ لأن الذي يحفظ القرآن سراً لا يستطيع أن يجهر به، قد يقرأه سراً لكن لا يستطيع أن يقرأه في الصلاة مثلاً حتى تتظافر عليه جميع الحواس، النظر في المصحف مع تكريره باللسان والشفتين مع استماع الأذنين له، وهذا أمر مجرب من حفظ سراً لا يستطيع أن يجهر به.
يقول: أنا متضايق نفسياً عندي ضيق نفس وطفش وملل من الدنيا، كل شيء يتكرر علي يومياً حتى أني أفكر بالانتحار فكيف أتخلص من ذلك؟
نسأل الله السلامة والعافية.
أولاً: الانتحار قتل للنفس وقاتل نفسه متوعد بالنار -نسأل الله السلامة والعافية-، ويأتي يوم القيامة وبيده الآلة التي قتل نفسه بها، يقتل بها نفسه مراراً في نار جهنم -نسأل الله السلامة والعافية-، والذي أجزم به أن سبب هذا الضيق البعد عن ذكر الله، وعن تلاوة القرآن، وعن الأذكار المرتبة في أوقاتها ومناسباتها، فلو لزم الإنسان الذكر {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [(28) سورة الرعد] كما قال الله -جل وعلا- خلافاً لمن تدعى ولايته ممن يقول:
ألا بذكر الله تزداد الذنوبُ ... وتنطمس البصائر والقلوبُ