وإذا كان لديك الفهم وليست لديك الحافظة فعليك أن تعاني الحفظ، وتكرر ما تريد حفظه مرة مرتين عشر مرات عشرين إلى آخره، ومن أفضل ما يعين على الحفظ كتابة ما يراد حفظه، كتابة ما يراد حفظه مرتين ثلاث حتى يحفظ، وذكر الشيخ عبد القادر بن بدران في كتابه: (المدخل) طريقة للحفظ، طريقة للحفظ، يقول: إذا كانت الحافظة ضعيفة فقدر المحفوظ لهذا اليوم شيئاً يسيراً سطرين ثلاثة، وإذا كانت متوسطة فقد عشرة أسطر مثلاً، وإذا كانت الحافظة قوية فقدر ورقة، ثم ردد ما قدرته حتى تجزم بأنك قد حفظته، هذا نصيب هذا اليوم، إذا جزمت بأنك حفظته من الغد كرر هذا الذي حفظته في هذا اليوم عشر، خمس مرات، أو قال: خمس مرات، قال: خمس مرات نعم، كرره خمس مرات، ثم اشرع في نصيب اليوم الثاني حتى تجزم أنك حفظته كما حفظت نصيب اليوم الأول، فإذا جاء اليوم الثالث كرر ما حفظته في اليوم الأول أربع مرات، وما حفظته في اليوم الثاني خمس مرات، ثم حدد نصيب اليوم الثالث وكرره حتى تحفظه، لا تقول: أنا ضعيف الحافظة، كرر سطر، وإذا عجزت عن حفظه اكتبه وسجله ثم اسمعه، واجعل أحد يقرأه عليك، واقرأه على أحد، المقصود قلب ما تريد حفظه على جميع الوجوه، فإذا حفظته فراجع ما حفظته في اليوم الأول ثلاث مرات، واليوم الثاني يعني في اليوم الرابع كرر ما حفظته في اليوم الأول ثلاث مرات، وفي اليوم الثاني أربع مرات، وفي اليوم الثالث خمس مرات، ثم حدد نصيب اليوم الخامس، واحفظه على الطريقة السابقة، ثم بعد ذلك كرر ما حفظته في اليوم الأول مرتين، والثاني ثلاث مرات، والثالث أربع مرات، والخامس خمس مرات، ثم اشرع في نصيب اليوم السادس وهكذا، وبهذه الطريقة تضمن أنك لن تنساه -بإذن الله-، وهذه طريقة مجربة، هذه طريقة مجربة.