كيف يختبر الطالب شيخه؟! أولاً: الطالب عليه أن يقصد من الشيوخ من يغلب على ظنه أنه يفيده وينفعه، ويكفي في مثل هذا الاستفاضة، وسؤال الأعلام، أما الطالب فكونه يختبر الشيخ، بأي شيء يختبره؟ هل وصل إلى مرحلة أن يختبر ما عند الشيخ من العلم ليقرر هل يصلح ليؤخذ عنه العلم أو لا يصلح؟ هذا مثل تكليف العامي بالاقتداء بالأعلم حقيقة، لن يصل العامي بنفسه إلى معرفة الأعلم، وإنما يكتفى بمثل هذا بالاستفاضة، إذا استفاض بين الناس أن فلان تبرأ الذمة بتقليده يسأله امتثالاً لقوله -جل وعلا-: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [(7) سورة الأنبياء].
يقول: إذا كان عاشوراء يوم السبت أو الجمعة هل يجوز إفراده بالصيام دون ضم يوم عليه؟
أهل العلم يقررون أن صيام عاشوراء له مراتب، إما أن يصام وحده وهو أدنى المراتب، أو يضم إليه يوم قبله أو يوم بعده، وهذه المرتبة الثانية، ومنهم من يقول: أكمل من ذلك أنه يصوم يومٌ قبله ويومٌ بعده، وعلى كل حال من صام الخميس والجمعة والسبت أدرك ذلك لا محالة.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
شكر الله لفضيلة الشيخ، ونسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا، والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.