هذه الجامعة لا تخلو إما أن تكون جامعة شرعية فدروسها تخدم دروس المسجد، ودروس المسجد تخدم دروسها، ولا يتميز في الجامعات في الكليات الشرعية إلا طلاب المساجد، أما إذا كانت الكليات غير شرعية من علوم الدنيا مثلاً من طب أو هندسة أو غيرهما، مثل هذا يعنى بما هو بصدده، وهو مأجور عن ذلك -إن شاء الله تعالى- بالنية الصالحة، ومع ذلك يقرأ ما يناسبه من الكتب التي ألفت في أمثاله بالأساليب المبسطة؛ لأن طلاب العلم لهم أساليب يمرن عليها طلاب العلم، وإذا قلت: أن الكتاب كلما كانت عبارته أدق وأصعب وأعمق كان تأثيره في طالب العلم أقوى، هؤلاء طلاب العلم الشرعي لا بد أن يمرنوا على هذه الكتب، يعني لا أقيم دورة علمية وأحضر مشايخ، وأقول لهؤلاء المشايخ: درسوا مؤلفاتكم كما وجد في بعض الدورات، مؤلفات هؤلاء المشايخ على جلالتهم وعلى عظم قدرهم ونفع مؤلفاتهم، مؤلفاتهم ألفت بأسلوب مناسب لهم، يعني هو جالس يشرب الشاي يقرأ هذه الكتب وهو مرتاح، لكن مرن طلاب العلم على الكتب التي ألفت لهم، ليكون طالب العلم قد تأهل لفهم ما فوقه، وليكون طالب العلم إذا انفرد في بلدٍ من البلدان ليس عنده من يسأله ولا يحل له إشكال يستطيع بنفسه أن يحل الإشكالات، وعلى كل حال ألف كتب بأسلوب العصر تناسب طلاب العلم غير الشرعي.
ما رأيك بالدورات التي تقام لحفظ الصحيحين بعد حفظ كتاب الله تعالى، وهل حفظ الأسانيد مهم في هذا الوقت بعد حفظها في الكتب؟