الإخوة العاملون في المجال الطبي، وما يعنيه وما يساعد عليه من معاونين يعملون في أماكن فيها تعرض لشيء من الفتن، سواء كانت من المرضى المراجعين لتباين مستوياتهم في العلم وفي التدين، أو كانت من العاملين، لأن العمل يرون أن من ضرورته أن يختلط الرجال بالنساء، مع أنه لا داعي لذلك ولا ضرورة له، لكن هم يدعون هذا، العامل في هذا المجال يتعرض لفتن، فعليه أن يكون داعية خير، وأن يحول بين الناس وبين هذه الفتن بقدر استطاعته، فهذا المجال وهذا المرفق الحيوي المهم الذي يحتاجه جميع الناس فيه ما فيه وكثير من الأخيار يتضايق من مراجعة الأطباء في المستشفيات من أجل هذا، حتى في العيادات الخاصة يجد ما يجد، التبرج على أشده في هذه الأماكن.
فعلينا أن نبذل النصيحة لكل من نراه مخالفاً، سواء كان من الذكور أو من الإناث، سواء كان من العاملين في القطاع أو من الواردين عليه، من مرضى ومن زوار وغيرهم، والإنسان الحريص على نفسه يتضايق عند مراجعة المستشفيات، وهذا ليس بسر، أمر مكشوف عند الناس كلهم، كل الناس يعترف بهذا، فعلينا أن نسعى جاهدين لتقليل هذا الشر بقدر الإمكان، لأنه قد يقول قائل: أنه ليس بالإمكان أن يفصل الأطباء عن غيرهم من الذكور، الذكور عن الإناث، أو ما أشبه ذلك، نعم المرضى الرجال على حدة، والنساء على حدة، لكن تجد الاشتراك أحياناً في مكتب مواعيد أو شيء من هذا، أو أسياب وطرقات ويتعرض بعض الناس للمضايقة ويتضايق بعض الناس من بعض المناظر، فعلينا أن نكون دعاة هدى في هذا الباب، وأن نحول بين مثل هذه المخالفات وبين أصحابها، ولا يفتح المجال للشيطان وأعوانه أن يستغلوا مثل هذه الفرص.
وجد مخالفات وعند الإخوان في الحسبة رصد لما يحدث في بعض المستشفيات وبعض المستوصفات الأهلية شيء كثير، لأن الرقابة عليها أقل، فعلينا أن نكون دعاة خير وهداة، نبذل النصيحة لكل أحد، ولنا الأجر العظيم من الله -جل وعلا-، فمن دل على هدى فله مثل أجر فاعله، فلنحتسب الأجر من الله -جل وعلا-.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جزى الله الشيخ خير الجزاء، ونستأذنه بعرض بعض الأسئلة، جزاه الله خيراً.
تفضل.