الطريق، ولا يلزم أن يترتب على سلوك الطريق نتيجة ما يلزم أن يكون عالم، أن أعرف شخص كنا في المرحلة المتوسطة والثانوية، وهو يدرس معنا عمره أكثر من سبعين سنة، ثم واصل بعد ذلك، يمكن مات عن تسعين سنة، وهو يطلب العلم، ومع ذلك لم يدرك شيئاً من العلم، يعني ما يمكن أن تستفتيه لا في الوضوء ولا الصلاة، هذا لا شك أنه حرم من العلم، لكن ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)) حرم من هذا ولا ما حرم؟ ما حرم، فالأجر مرتب على سلوك الطريق، وأهل العلم يقررون على أن طلب العلم ومزاولة العلم أفضل من جميع نوافل العبادة، فعلينا أن نجد ونجتهد ولو تقدم بنا السن، يعني كثير من طلاب العلم يدرس في الدراسة النظامية الابتدائية ست سنوات، المتوسط والثانوي ست سنوات، الجامعة أربع سنوات، الدراسات العليا بمرحلتيها قل: ست سنوات مثلاً، كم هذه؟ اثنين وعشرين سنة، وقد يتخرج يعرف ما مر به من المسائل، وهذه المسائل التي بحثها في رسائله جودها وأتقنها على وجه؛ وإن كانوا يتفاوتون في هذا، ثم بعد ذلك بقية العلم، العلم بحور، إذا لم يكن له اهتمام من الصغر في العلم قد يكون دكتور وهو ما يحفظ المفصل، ولا يحفظ من السنة شيء، وتسأل عن الفقه والأحكام الفقهية بأدلتها ما عنده شيء، ما عنده إلا شيء مر عليه بس، لا أكثر ولا أقل، فهذا عليه أن يلتفت من جديد، ولا نقول: إن عمرك الآن اثنين وثلاثين خمسة وثلاثين سنة لا ما يلزم، أسس من جديد، ما يمنع والذي أسس من جديد أدرك والذي سوف وقال: والله أنا ما عندي استعداد أبدأ بالمتون مع الأطفال وصغار السن وأنا دكتور أستاذ في الجامعة، وأقرأ مع الصغار هذا مو بصحيح، هذا يحرم العلم، ولن يتعلم العلم مستحٍ ولا مستكبر، هذا مستكبر عن طلب العلم، هذا كونه يأنف مع كبر سنه وكثرة شهاداته أن يدرس المتون الصغيرة اللائقة بصغار الطلاب، يأنف من هذا، ما هو بصحيح، والأمور -ولله الحمد- تيسرت جداً، يعني بإمكان الإنسان وهو في بيته يعني إذا كان يأنف من أن يجلس بين يدي الشيوخ؛ لأن عنده شهادات وعنده مؤهل ولا أقول أن من حصل على الشهادات يأنف عن هذا أبداً، مجالس العلم معمورة بكبار الأساتذة وكبار القضاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015