مع الأسف بعض طلاب العلم لا يعرف القرآن إلا أن تقدم قبل الصلاة بدقائق، يفتح المصحف وإلا فلا يعرفه، وهذا خلل، يعني إذا لم نعنَ بكتاب الله فكيف نعنى بكلام البشر؟ هو الغاية، والسنة مفسرة للقرآن، فكيف نترك الغاية ونشتغل بالوسائل؟ والسنة كما جاء: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [(3 - 4) سورة النجم] فالسنة أيضاً غاية، فعلينا أن نعنى بالأصلين بالوحيين، وما يعين على فهمهما، بحيث إذا تعارض النظر في غيرهما مع النظر مع غيرهما قدم النظر فيهما إلا إذا قدمنا الوسائل على المقاصد لفهم المقاصد، وأما إذا عرفنا الوسائل فيكون اهتمامنا منصباً على هذه الغايات، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.