مذموم وإلا مأذون به؟ مأذون به فلا يذم، هذا على القول، وإن كان المرجح أنه لا يعذب بالنار إلا الله -جل وعلا-.

الذي يفتن بعض الناس ويحصل له من غير ما يحصل بالتحريق، قتل مثلاً، فإن كان مأذوناً له فيه فهو ممدوح، وإن كان غير مأذون له فهو مذموم.

وقوله: {مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ} [سورة الصافات: 162]، وقوله: {بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [سورة القلم: 6]، وقوله: {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ} [سورة المائدة49]، الراغب يجمع كل الآيات الواردة في مكان واحد ويفسرها، وهذه ميزة هذا الكتاب كأنه تفسير موضوعي.

وقال غيره: أصل الفتنة الاختبار، ثم استعملت فيما أخرجته المحنة والاختبار إلى المكروه، يعني صارت النتيجة، نتيجة هذا الاختبار ليست حميدة، فيكون النهاية هي الفتنة، ثم أطلقت على كل مكروه فتنة، أو آيل إليه كالكفر والإثم، والتحريق، والفضيحة، والفجور وغير ذلك، هذا ما يتعلق بالفتنة ومعانيها.

((كقطع)):، كقطع بكسر القاف وفتح الطاء، بكسر القاف وفتح الطاء جمع قطعة، قطع جمع قطعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015