نختار الشراء من هذا البلد دون ذلك البلد لا يعني أننا ظلمناهم بوجهٍ من الوجوه، فلنا الخيار ولا أحد يلزمنا بالشراء، من هؤلاء أو من هؤلاء، والمثل ظاهر، يعني البقالتين كلهم مسلمون، لكن حصل خلاف بيني وبين هذا، أو حصل بين أخي وبين هذا خلاف أنا أشتري من الثاني أيش المانع، ما في ما يمنع ولا يترتب على ذلك أدنى ضرر للآخر.
أحسن الله إليك، من باب التوضيح يقول: عن ترك مقاطعة بعض المنتجات الشركات التي أبدت اعتذاراً؟
الشركات التي أبدت اعتذارها، وعملت ما يمكن عمله في إزالة هذا المنكر، وهذا العدوان لا شك أنهم من باب مكافئة المحسن يقال لهم: أحسنت، ولا يقاطعون، لكن أنه مجرد اعتذروا يبقى النظر راجع إلى من يقرر النظر في المصالح والمفاسد العامة والخاصة، فهؤلاء كونهم اعتذروا وجروا على الاعتذار مع أن دولتهم رفضت الاعتذار لا شك أن مقاطعتهم لها حظ من النظر باعتبارهم جزء من هذا البلد، جزء مؤثر، وأيضاً ترك المقاطعة لو وجه، لتحذو بقية الشركات حذوها، ولا سيما إذا عرفنا أن هذا الاعتذار مصحوب بعمل لإزالة هذا المنكر.
سائل يقول: صليت المغرب في هذا المسجد، وعلمت بالمحاضرة بعد الصلاة، السؤال إذا خرجت ولم أحضر المحاضرة هل يدخل ذلك في حديث: (الثلاثة الذين أعرض أحدهم عن حلقة العلم فأعرض الله عنه)؟
إذا صلى إنسان في مسجد وهو في طريقه، عنده مشوار وأقيمت الصلاة وهو بجوار مسجد ووقف وصلى، ثم علم أن هناك درس علمي، هل نقول أن هذا إذا انصرف (إن آوى آواه الله، وإن استحيا استحيا الله منه وجلس، وإن انصرف انصرف الله عنه)؟ لا شك أن الناس لهم ظروفهم بلا شك، وكل الإنسان يقدر ظروفه، فإذا كانت حاجة تفوت في طريقه إلى زيارة مريض، والزيارة تنتهي، إذا كانت هناك مصلحة تفوت، فالذي يفوت لا شك أنه يقدم، أما إذا لم يكن هناك مصلحة تفوت، وإنما هو مجرد رغبة وزهد في الخير فمثل هذا دخوله في الحديث ظاهر.
سائلٌ يقول: في شهر رمضان وأثناء النهار أحسست بتعبٍ شديد، فقلت لنفسي لو زاد التعب أفطر، وبعد وقت زاد علي التعب، ولكني لم أفطر، وأكملت صيامي فهل صيامي صحيح أم لا؟