قراءة المرأة وتحسين الصوت إذا كانت بحيث يسمعها الرجال لا تجوز؛ لأن تحسين الصوت لا يسلم من خضوع، والله -جل وعلا- يقول: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} [(32) سورة الأحزاب] أما تحسين الصوت في مجتمع وفي محيط نسائي فهو مطلوب، وقد أمرنا بتزيين الصوت، بتحسين الصوت بالقرآن، وأمرنا بالتغني بالقرآن، لكن بحيث لا يسمعه الرجال، وأما صوت المرأة في الجملة إذا كان صوتها الطبيعي بحيث لا يورث فتنة في قلوب الرجال فلا بأس به، لكن يبقى أن قراءة القرآن بالتحزن بالخشوع بتزيين الصوت بتحسينه لا شك أنه يقع من قلب الرجل موقعه، والله المستعان.
فضيلة الشيخ هذا السائل يقول: ما حكم إذا رأيت من هو مقصر في الطاعات، ومرتكب لبعض المعاصي الظاهرة، كحلق اللحية أو الإسبال، هل يجب علي الإنكار عليه؟
هذا منكر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده)) لكن أهل العلم يقولون: إذا عمت البلوى بمنكر من المنكرات بحيث يكون تغييره حائلاً دون الإنسان وبين تحقيق مصالحه أو عائقاً لهم عن تحقيقها، أو يجلب عليه مفاسد إذا كثر، إذا دخل محفل من محافل الناس، وجد الغالب منهم حالق للحيته ومسبل، إذا أنكر على هذا ثم على هذا انتهى عليه الوقت، ولما يحصل ما ذهب من أجله فمثل هذا ينكر بقدر استطاعه، ولا يلزمه أن ينكر كل أحد.
سائلٌ يقول: هل يقدم الزواج على طلب العلم؟