الترديد، إجابة المؤذن واحدة، سواءٌ كان داخل المسجد، أو خارج المسجد، يعني إذا سمعت المؤذن فعليك أن تقول مثل ما يقول، وتقول بعد ذلك: اللهم رب هذه الدعوة التامة، وتقول بدل حي على الصلاة حي على الفلاح، لا حول ولا قوة إلا بالله، فأنت في بيتك وتسمع المؤذن تجيب المؤذن، أنت في المسجد تجيب المؤذن، أنت في طريقك، أنت في سيارتك تجيب المؤذن، وإذا كان الأذان بواسطة الإذاعة مثلاً، فإنك إن كان الأذان حياً، يعني الآن يقام، وينقل مباشرةً، فأنت تجيبه، كأنه يؤذن بمكبر الصوت، وأنت بعيد، أما إذا كان مسجل هذا الأذان مسجل، وإذا حان وقت الأذان شُغل هذا المسجل، وسمعته عبر الإذاعة فمثل هذا لا يجاب.

هل الذكر لله -سبحانه وتعالى- يلزم حضور القلب بفضلها أم لا؟

أكثر أهل العلم على أنه لا بد من إحضار القلب، وأن الذكر باللسان لا يكفي، والذي رجحه ابن حجر أن الذكر باللسان يكفي، وإذا كان مع حضور القلب، وتواطئ القلب مع اللسان فإن الأجر يكون أعظم؛ لأن أكثر الأذكار جاءت بلفظ، أو بصيغة من قال: كذا، أو فليقل: كذا، والقول يحصل بمجرد اللسان، هذا ما رجحه ابن حجر، وعلى كل شخص أن يعي ما يقول؛ ليترتب الأثر على ذلك.

يقول: أتيت والإمام في الركعة الثانية، وسها في صلاته، وسجد بعد السلام لسجود السهو، وبعد سلامه قمت، وأتيت بالركعة الباقية، ثم سلمت، وسجدت سجود السهو، فهل فعلي صحيح؟

فعلك صحيح، لكن لو أنك سجدت مع الإمام قبل أن تنوي الانفراد كان أكمل وأصح.

يقول: ما الحكمة من تغير صلاة السنة الراتبة عن مكان صلاة الفريضة؟

أولاً: هذا لم يثبت به خبر، وجاء في البخاري -رحمه الله- في الصحيح يقول: "ويذكر عن أبي هريرة: لا يتطوع الإمام في مكانه، ولم يصح، اللهم إلا أن أهل العلم يستحبون هذا؛ لتكثير مواضع العبادة؛ لتشهد له؛ لتكون من آثاره التي تشهد له يوم القيامة.

يقول: هل المسلم ملزم شرعاً بتكفير أحداً من أهل القبلة ممن يلاحظ عليهم ارتكاب ما عده العلماء كفراً؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015