نعم ليرقي عليه ليستطيع الوصول إلى الحد الذي لا يستطيع الوصول إليه بدونه؛ لأنه ارتفع عليه البنيان، فأتي بهذا الحجر واستفيد منه، كونه بعيد بهذه المنزلة خمسة أمتار تقريباً يستفاد منه لبناء جدار الكعبة؟

طالب:. . . . . . . . .

ما يستفاد، لا يستفاد منه، وإن كان يستفاد منه ولو سلمنا أن طول إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- مناسب لمثل هذا البعد، لقلنا: إن قربه من الجدار أيسر له من البعد مع وجود هذا الحجر، ولا شك أن اللفظ منكر، يعني الحجر المعروف عند أهل العلم أنه كان ملاصق للكعبة، فرأى عمر -رضي الله عنه- أنه في المطاف يسبب إشكال بالنسبة للطائفين وزحام فأبعده عن المطاف إلى قدر بحيث ينفس للناس، على أن وجوده في هذا المكان أو وجوده في مكانه الأصلي في أيامنا هذه مع كثرة الناس لا فرق، ومسألة تقديم المقام وتأخيره عن مكانه مسألة خلافية ذكرناها أو أشرنا إليها فيما تقدم.

المقدم: أثابكم الله وجزاكم الله خيراً، عندي أسئلة كثرة، وهي أسئلة طلبة العلم، ثلاثة أسئلة:

يقول: لو تكرمتم يا فضيلة الشيخ أن تذكروا لنا كتاباً في التفسير الموضوعي نستفيد منه، ويقدم على غيره من التفسيرات من الكتب في هذا الباب؟

التفسير الموضوعي لا يوجد تفسير شامل لجميع موضوعات القرآن، تفسير شامل لجميع الموضوعات لا يوجد بهذه الصورة، لا أعرف كتاباً ألف موضوعياً للموضوعات بالتفسير، أما الموضوعات أنفسها فقد صنفت الآيات حسب الموضوعات، تفصيل موضوعات القرآن، والترتيب والبيان لموضوعات القرآن، كتب كثرة ألفت في هذا، فالمادة جاهزة، الترتيب موجود، وأكثر من كتاب بهذه الطريقة تجمع فيه الآيات المتناسقة التي يشملها موضوع واحد على حدة، ثم بعد ذلك يقوم المفسر بتفسير هذه الآيات موضوعاً موضوعاً، أما كتاب واحد يشمل جميع موضوعات القرآن مرتب على هذه الكيفية ما أعرف كتاب بهذه الطريقة.

يقول السائل: هل هناك كتاب في تفسير آيات الحج في القرآن؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015