ومن القضايا أيضاً كتاب الحيدة لـ عبد العزيز الكناني لا يصح، إن هذا الكتاب أصله مناظرة، ولم ينقل ابن تيمية عنه، فمقصود ابن تيمية أن هذا الكتاب ألفه عبد العزيز الكناني، لكن المحاورة التي جرت بين عبد العزيز الكناني والمعتزلة أو المأمون ليست بثابتة عند أهل العلم، ينكرها الذهبي وأمثاله، فـ كتاب الحيدة هذا فيه نظر لأمور:
أولاً: أين سند الرواية؟
ثانياً: كيف أن الغالب دائماً هو عبد العزيز الكناني وذاك المبتدع هو المغلوب مع أن له حجج.
ثالثاً: من الذي شهد القصة فكتبها فما خرم حرفاً؟
رابعاً: يقول الخليفة: إن كان الحق معك يا عبد العزيز! رجعت إليه، وإن كان مع خصمك عدت معه، وما رجع الخليفة والحق كان مع عبد العزيز الكناني.