عنوان هذا الدرس: (قصص مكذوبة) الكذب من الكبائر، وهو علامة من علامات المنافقين، والرسول عليه الصلاة والسلام صح عنه في الصحيحين من حديث ابن مسعود أنه قال: {ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً} وقال في الكذب: {وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار -وهو الشاهد وأنا لم آت بالحديث من أوله- ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً}.
وصح عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال: {ثلاث من كن فيه كان منافقاً خالصاً -وذكر منها عليه الصلاة والسلام- وإذا حدث كذب} والله سبحانه وتعالى يقول: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61].
فالكاذب ملعون، ولا يسمح بالكذب ولا يستثنى إلا في ثلاثة صور:
الأولى: كذب الرجل على زوجته، وكذب الزوجة على زوجها في قضايا الحب ونحوه.
الثانية: كذب الرجل في الإصلاح بين الناس.
الثالثة: والكذب في المعركة مع الكفار.
وأما غيرها فمحرم، والكذب من أسوء صفات الرجل، حتى يقول أبو سفيان -وهو مشرك- لما سأله عظيم الروم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: ولولا أن يأثروا عني الكذب لكذبت؛ مع أنه لا يعرف جنة ولا ناراً ولا يخاف كافراً، لكن خاف أن يسمع عنه العرب أنه كذب في حديثه، فلا يقبلون منه ولا يصدقونه ولا يأتمنونه، وتنزل منزلته في قلوبهم.
هناك قصص كثيرة أنا أستعرضها وأعلق عليها: