قصيدة في محاربة المخدرات

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

إخوتي في الله: عنوان هذه المحاضرة: (قصص مكذوبة).

انتشرت في التاريخ قصص، ورواها عامة الناس، وتكلم بها بعض الخطباء على المنابر، وانتشرت بين بعض طلبة العلم، وفيها بعض الآثار التي لا تصح إلى المعصوم عليه الصلاة والسلام، فحاولت هذه الليلة -مستعيناً بالله- أن أبين هذه القصص المكذوبة، ليستقيها طالب العلم، وليكن المسلم على بصيرة منها.

لكن قبل أن أورد هذه القصص، هنا مناسبة وهي من قضايا الساعة في هذه الأيام، وهي: قضية المخدرات، وعندنا في الأدب الإسلامي بديل عن الأدب الحداثي والأدب المغرض والأدب غير الملتزم، فأردت أن أعرض أبياتاً نصرة لله، ودعوة إلى الإسلام، ودعوة إلى الخير، وتحذيراً من هذه، فاسمحوا لي بين يدي هذه المحاضرة أن أورد مقطوعة بعنوان: (الإيمان وحرب المخدرات).

حارب الناس المخدرات، والعالم كل العالم مجمع على حرب المخدرات، لقد حاربوا المخدرات بالحديد والرصاص ونحاربها نحن بالإيمان والإخلاص، حاربوا المخدرات بالتنديد والتهديد ونحن نحاربها بالإيمان والتوحيد.

فما معنا إلا الإيمان، وليس لنا من عطاء إلا الإيمان، يوم نؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.

كتبنا في ربى أبها عباره وصغنا في مغانيها إشاره

هلاً بضيوفنا في خير نزلٍ ترحب في قدومكم الحجاره

من الإيمان قد صرنا صروحاً وتوجنا من التقوى مناره

وبايعنا الرسول إمام صدق بنبينا في القلوب له مناره

عليه الصلاة والسلام.

كتبنا بالدموع له خلوداً على الأيام تبقى في جداره

نعاهد ربنا عهداً وثيقاً لنحمل في سما العليا شعاره

لشرع محمد سالت نفوس من الإيمان قد عشقت جواره

أقول له وقلبي غصن حب يقدم في محبته ثماره

بنورك أدرك التاريخ ثاره ومن جدواك ساق الفتح داره

وقبلك كانت الدنيا ظلاماً وكان العرب قبلك في حقاره

نسجت لنا من الصحراء جيلاً سرى في الكون قد رفع الحضاره

شبابك في ربى الحمراء صلوا وجيشك نظموا في الهند غاره

وشمسك أشرقت في كل قلب ونورك قد سما في كل حاره

رمينا يا بن قومي بالدواهي بقوم عاكفين على الشطاره

زنادقة رضوا بالكفر ديناً حداثيين ضلوا يا خساره

لهم في موسكو نسب عريق ودين الله قد هتكوا ستاره

ونجل مبتلى بمخدرات أقام على بصيرته سكاره

يواري بالثياب سواد فتك يدنس من معاصيه الطهاره

تغافل عن هدى الإسلام حتى تغير نوره إذ شب ناره

يقلد في الرذائل أجنبياً لشرب الكأس أو حمل السجاره

ألسنا في العلا أحفاد سعد وأبناء المثنى وابن واره

هموا فتحوا بسيف الله الحق في الدنيا نهاره

فبشرى المجد أنا قد صحونا لننصر دين أحمد في مهاره

يشرفنا من الأفغان نجب شديد بأسهم يوم الجساره

ويؤسفنا من الأقصى نداء يعيش يعيش أطفال الحجاره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015