وصف الحب للشيرازي

شاعر إيراني، من أهل السنة، له أبيات جميلة أذكرها لكم يقول:

بكت عيني غداة البين دمعاً وأخرى بالبكا بخلت علينا

فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن أغمضتها يوم التقينا

يقول: أنا لما فارقت أحبابي بكت اليمنى، واليسرى ما بكت، فلما التقينا بعد سنة، عاقبت التي ما بكت ذاك اليوم بأن أغمضتها ونظرت بواحدة.

ويقول:

قال لي المحبوب لما زرته من ببابي قلت بالباب أنا

يقول: طرقت الباب، قال: من؟ قلت: أنا، و (أنا) منهي عنها في السنة، يقول جابر عند البخاري: {طرقت الباب على الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من، قلت: أنا، قال: أنا أنا كأنه كرهها} قل: فلان أبو محمد، علي بن سعيد، محمد بن فلان، حتى تعرف.

ولذلك لما طرق جبريل السماء على الملائكة، قالوا: من؟ قال: جبريل، قالوا: من معك؟ قال: محمد، قالوا: مرحباً بك وبمن معك، وفتحوا الباب، فيقول الشيرازي:

قال لي المحبوب لما زرته من ببابي قلت بالباب أنا

قال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فيه بيننا

يقول: لماذا تقول أنا؟ ليس في المحبة أنا وأنت.

ومضى عام فلما جئته أطرق الباب عليه موهنا

قال لي من أنت قلت انظر فما ثم إلا أنت بالباب هنا

يقول: أنت عند الباب

قال لي أحسنت تعريف الهوى وعرفت الحب فادخل يا أنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015