شاعر إيراني، من أهل السنة، له أبيات جميلة أذكرها لكم يقول:
بكت عيني غداة البين دمعاً وأخرى بالبكا بخلت علينا
فعاقبت التي بالدمع ضنت بأن أغمضتها يوم التقينا
يقول: أنا لما فارقت أحبابي بكت اليمنى، واليسرى ما بكت، فلما التقينا بعد سنة، عاقبت التي ما بكت ذاك اليوم بأن أغمضتها ونظرت بواحدة.
ويقول:
قال لي المحبوب لما زرته من ببابي قلت بالباب أنا
يقول: طرقت الباب، قال: من؟ قلت: أنا، و (أنا) منهي عنها في السنة، يقول جابر عند البخاري: {طرقت الباب على الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من، قلت: أنا، قال: أنا أنا كأنه كرهها} قل: فلان أبو محمد، علي بن سعيد، محمد بن فلان، حتى تعرف.
ولذلك لما طرق جبريل السماء على الملائكة، قالوا: من؟ قال: جبريل، قالوا: من معك؟ قال: محمد، قالوا: مرحباً بك وبمن معك، وفتحوا الباب، فيقول الشيرازي:
قال لي المحبوب لما زرته من ببابي قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فيه بيننا
يقول: لماذا تقول أنا؟ ليس في المحبة أنا وأنت.
ومضى عام فلما جئته أطرق الباب عليه موهنا
قال لي من أنت قلت انظر فما ثم إلا أنت بالباب هنا
يقول: أنت عند الباب
قال لي أحسنت تعريف الهوى وعرفت الحب فادخل يا أنا