سمو ثابت بن عامر وتمنيه الموت وهو ساجد

والعباد يشاركون أيضاً مع المجاهدين في سمو الهمة، فأما أحدهم وهو ثابت بن عامر بن عبد الله بن الزبير، فيقول: [[اللهم إني أسألك الميتة الحسنة، قالوا: ما هي؟ قال: أن يتوفاني ربي وأنا ساجد]] فقبض الله روحه وهو ساجد في آخر سجدة في صلاة المغرب.

وقِسْ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث حسن لـ عمر وقد رآه لبس ثوباً أبيض قال: {البس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً} فرزقه الله سمواً في الدنيا؛ عدلاً في الرعية، ورحمة بالأمة، وزهداً في نفسه، ثم توفاه شهيداً في المحراب، وعلى ذلك سار السلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015