سلمة بن الأكوع رضي الله عنه وأرضاه أحد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد العدائين بل هو أسبق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإطلاق، روى عنه أهل السير أنه كان يصيد الغزلان والأرانب لسرعته بيده، فما كان يسبقه أحد، بل كان يسبق الخيل، تنطلق الفرس ثم ينطلق سلمة بن الأكوع فيسبقها بنفسه رضي الله عنه وأرضاه.
وفي السيرة أن أعرابياً جاء يسابق فقال: من يسابق؟ فقال سلمة: فاستحييت لعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الأعرابي: أقول من يسابق؟ قال: ائذن لي يا رسول الله أن أسابقه، فتسابقا وكان سلمة على الأرض والأعرابي على فرس، فمضى أمام الناس حتى ارتفع نقع الغبار بينهما، وحجز بين الرؤية وبين الناس فانكشف الغبار، وإذا بـ سلمة قد سبق الأعرابي بزمنٍ طويل وبمسافة مديدة.