الحجاج في الميزان

Q هل الحجاج أول من وضع النقط على الحروف في القرآن والتشكيل، ما صحة هذا القول؟

صلى الله عليه وسلم هذا القول صحيح، الحجاج هو الذي أمر بوضع النقط وهذه من حسناته، ومن حسناته أنه كان يقرأ القرآن كثيراً، وكان المصحف في جبته والسيف معلق، وكان السيف يشتغل وهو يقرأ القرآن، لكن أين تأثير القرآن على الحجاج؟

يقول الحسن البصري: يقرأ الحجاج القرآن على أناس فيهم جذام لا يسمعون، يقرأ على أناس معهم من النبط -ويل للنبط من شر قد هبط- ويبطش بطش الجبارين، ويلبس لباس الوعاظ، ويفعل فعل الفسقة، فأمره إلى الله.

ومن حسناته أنه كان كريماً، كان يبذل المال بذلاً، وكان يدعى إلى مائدته في الإفطار فحيضرها الألوف في الغداء.

ومن حسناته: أنه أقام الجهاد، وتتَّبع الخوارج فلم يترك لهم عيناً ولا أثر، لكنه سفك دماء العلماء، وأهان كثيراً من الصحابة، وقتل كثيراً من الأبرياء، فعلمه عند الله عز وجل.

يقول: نام ليلة فنهض ثم رفع رأسه، قال لحرسه: الله أكبر! فاجتمعوا عنده، قال: أجمعوا لي كل من كان خارجاً من بيته هذه الساعة وأودعوه في السجن، فأتوا يجمعون الناس، فأتوا إلى رجل قد انعزل عن الناس ويقرأ القرآن في المسجد، وحينما كانوا يجمعون الناس قال وهو يقرأ في المصحف: إنه عمل غير صالح -ابن نوح- أو عَمِلَ غير صالح، استدعوا لي القارئ فلان بن فلان من المسجد، فأتوا به فظن الحرس أنه متهم فسجنوه ستة أشهر في هذا الآية، فأتى الحجاج فقال: أخرجوا المتهمين، قال: أنت لماذا سجنت؟

قال: كنت أقضي حاجتي في الصحراء فقبضوا عليّ الحرس، قال: اجلدوه، وأنت لماذا سجنت؟

قال: سجنني ابن نوح عليه السلام، قال: لماذا؟

قال: لأنه عمل عملاً غير صالح، قال: أطلقوه، هذا الحجاج بن يوسف الثقفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015